مقتطفات من الرواية :
فتحت عينيها فى الرابعه فجرا .وفكرت "اليوم ستبدئين بتغيير العالم يا فلوريتا ". لم تثقل عليها فكره اطلاق الاليه التى ستؤدى ، بعد بضع سنوات، الى تحول البشريه، واختفااء الجور. كانت تشعر بالطمانينه، وبالقدره على مواجهه العقبات التى ستعرض سبيلها. مثلما ف ذلك المساء، فى سان جيرمان، فى سان جيرمان قبل عشر سنوات، فى الاجتماع الاول للسان سيمونيين؛ عندما كانت تستمع الى بروسبير انفانتان، وهو يصف الثنائى-المسيح الذى سيفتدى العالم، وعاهدت عندئذ نفسها، بقوه"انت ستكونين المراه المسيح" يا للسان-سيمونيين المساكين،بسلم مراتبهم الباعثه على الجنون، وحبهم المتعصب للعلم، وفكرتهم عن انه يكفى وضع الصناعيين فى الحكم،واداره المجتمع كشركه، من اجل بلوغ التقدم! لقد خلفتهم وراءك ايتها الاندلسيه.
نهضت،ةاغتسلت،وارتدت ملابسها،دون تسرع، فى الليله الفائته، بعد ان زارها الرسام جول لور، ليتمنى لها حظا موفقا فى جولتها، انهت اعداد امتعتها، وانزلتها الى اسفل السلم، بمساعده الخادمه مارى مادلين،والسقاء نويل تافانيل. هى نفسها تولت حمل الحقيبه التى تضم نسخ الاتحاد العمالى.
كتابها الذى طبع حديثا وكانت تضطر الى التوقف لتلتقط انفاسها، كل بضع درجات، لان الحقيبه ثقيله جدا. عندما وصلت العربه الى البيت، فى شارع دوباك، كى تحملها الى المرسى، كانت فلورا مستيقظه منذ عده ساعات.
كان ظلام الليل لا يزال قائما. فقد اطفئت مصابيح الغاز عند النواصى. وكان الحوذى المتلفع بعباءه لا تكشف الا عن عينيه، يحث الجياد بسوط صافر.
بيانات الرواية :
أسم الرواية : الفردوس على الناصيه الاخرى
أسم المؤلف : ماريو بارغاس يوسا
أسم الناشر : دار الحوار للطباعة و النشر
عدد الصفحات : 470 صفحة
حجم الرواية : 10 ميحا بايت
روابط تحميل رواية الفردوس على الناصيه الاخرى
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
طريقة التحميل
أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات
Comments
Post a Comment