مقتطفات من الرواية :
وبالطبع ، حان الوقت ، لا بل تأخر .
كان يوم أحد ، فى الصيف ، بإحدى قرى الجبل . توفى والدى قبيل الفجر وعهد إلى بأفظع المهام على الاطلاق : الذهاب إلى بيت جدتى والإمساك بيدها لحظة يعلنون لها أنها فقدت أحد أبنائها .
كان والدى ثانى اولادها ، واتفق الجميع أن يتصل بها ابنها البكر هاتفياً ويعلمها بالنبأ . تبدو الامور طبيعية إذا فليت على هذا النحو . ولكن طبيعية الامور فى اسرتى مجرد مظاهر . فذلك العم مثلاً الذى بلغ من العمر السابعة والسبعين ، رأيته مرة واحدة فى حياتى قبل ذلك الصيف ...
وصلت إذن فى الصباح ، وعانقنى جدتى طويلاً كعادتها . ثم طرحت على ، بالضرورة ، السؤال الذى كنت أخشاه أكثر ما اخشى :
_ كيف ابوك اليوم؟
كان جوابى جاهزاً ، وقد تمرنت على قوله طوال السكه :
_ أتيت مباشرة من البيت ، ولم أمر بالمستشفى ...
كانت تلك الحقيقة بعينها ، وكانت تلك احقر الاكاذيب .
بيانات الرواية :
أسم الرواية : بدايات
أسم المؤلف : أمين معلوف
أسم الناشر : دار الفاراببى
عدد الصفحات : 471 صفحة
حجم الرواية : 7 ميحا بايت
Comments
Post a Comment