مقتطفات من الرواية :
تمتم جواد بيك قائلا : كم ثوب النوم وظهرى... والصف كله.... والاغطيه ايضا.... اف اف اف ، والفراش كله ايضا رطب تماما !نعم كل شىء رطب تماما، وانا استيقظت . كان كل شىء رطبا كما راه قبل قليل فى الحلم. نقلب ناخرا فى الفراش، وتذكر الحلم، وتوجس خفيه .كان جالسا فى الحلم امام المعلم فى مدرسه البنين التى فى قولا. رفع راسه عن المخده الرطبه. ونهض قال لنفسه: نعم ،كنا جالسين امام المعلم. غمرت المدرسه كلها بالماء حتى الركب. لماذا غمرت؟ لان سقف المدرسه كان يدلف. المياه المالحه الدائفه من السقف تسقط على جبهتى وصدرى ، وتنتشر فى الغرفه كلها. والمعلم يشير بعكازه نحوى مخاطبا الصف كله. كان يقول : كل شىء بسبب جودت هذا .ارتعش عندما تصور كيف يشير المعلم بالعكاز نحوه، وكيف التفت زملاؤه كلهم اليه ناظرين نظره اتهام واستخفاف ، وكيف ينظر اخوه الاكبر اليه باستخفاف اكثر من الجميع .
ولكن المعلم الذى يرفع الصف كله فلقه على نفس واحد دون ان يرف له جفن، ويفقد صبيا وعيه بصفه واحده على وجهه لا يستطيع ابدا مغاقبته على الدلف من السقف . فكر دودت بيك: كنت مختلفا عن الاخرين، ووحيدا ، ومهانا.
ولكن احدا منهم لم يجرؤ على الاقتراب منى ولمسى ، والماء ايضا يغمر السعاه كلها ...
بيانات الرواية :
أسم الرواية : جودت بيك وابناؤه
أسم المؤلف : أورهان باموق
أسم الناشر : دار التكوين
عدد الصفحات : 711 صفحة
حجم الرواية : 13 ميحا بايت
Comments
Post a Comment