على مذبح الشهوات ج1 لـ ميشيل زيفاكو

مقتطفات من الرواية :

قبل أن ينزغ صباح يوم 15 نسيان من سنة 1545 و كانت الناس ما تزال تغط في نومها كأنها تود ان لا تنتهي هذا الليل خوفا من يزوغ النهار و ما يجلبه من متاعب في تلك الساعة دقت نواقيس الدير قبل أن ينبثق نور الفجر مؤذنة بالصلاة، فتهافت الرهبان إلى المصلى و كلهم من عباد الله الذين نذروا أنفسهم لله و الإنسانية.
و بينما الرهبان يصلون صلاة الفجر، كان حداد بقرب الدير قد بدأ أعماله و امتزجت أصوات مطرقته بأصوات الرهبان.
إن الحداد داغوبير هذا كان حدادا و بيطارا في ذلك الدير و لكنه لم يكن من الرهبان، و لا تصل بهم بغير الجوار و هو فتى شجاع و من أهل النيل، يبلغ الثانية و العشرون من عمره، متين البنية، وافي الذرعين، قوي العضلات، تظهر عليه بوادر النيل و الشجاعة بين عينيه و لا يخلو وجهه من الجمال. كان والده و أجداده إلى عهد بعيد يتوارثون هذا الاسم توارثهم مهنة الحدادة و البيطرة في جوار الدير حتى كان نبلاء أورليان يقولون، لو كان نسب الاسرات يتقادمها لكان نسب الحداد مساويا لنا في الحب.
ثم ان رهبان الدير كانوا يموتون و يحل سواهم محلهم فيه كذلك أعضاء عائلة داغوبير فإنهم كانوا يتوارثون تلك المطرقة، و تلك الدكان، كما تتوارث الملوك التيجان.
ولهذه العائلة حكاية يتناقلها الناس كما يتناقلون أحاديث الخرافات وهي: ان جد هذه العائلة كان بيطارا يتصل تاريخه عام 1530.
و كان للكهنة و النبلاء في ذلك العهد مطلق السلطان، فإتفق يوما ان حراس غابات الدير جاءوا بهذا الرجل إلى الرئيس مكتوف اليدين و أتهموه إنه اصطاد ايلا في تلك الغابات،

بيانات الرواية :





اسم الرواية : على مذبح الشهوات ج1
المؤلف : ميشيل زيفاكو
الناشر : مكتبة الفقية
عدد الصفحات : 574
 


 




روابط تحميل رواية على مذبح الشهوات ج1





أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

رابط تحميل مباشر  - جوجل درايف 
 
 
قراءة اونلاين



أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات


Comments