سرقات صغيرة لـ طالب الرفاعي

مقتطفات من الرواية :

819موعد الإجتماع في السادسة. وصلت إلى المحل قبل جمعة. سأراجع قائمة الأسماء الجديدة المقترحة ريثما يصل.
جمعة صديقي منذ أيام الدراسة، أحب فيه طيبة قبله، و ابتسامته الهادئةة التي لا تفارق محياه.قبل ثلاثة أشهر، و بينما كنا نلعب الورق مع الربع في جلسة الديوانية المسائية اليومية، ووسط صراخهم، همس بي.
-عندي مشروع جديد.
-مبروك مقدما.
قلت مازحا، فلمحت على وجهه نظرة توزعت بين الرجاء و الجد. انسحبت من لعب الورق، و انتحيت به جانبا، فقال:
-أنت موظف حكومي و تفهم في الأمر أكثر مني
شعرت بجديته، بثني:
-عزمت على فتح محل، و أود أن تكون شريكي.
- أنا موافق دون أي قيد أو شرط.
سبق قلبي لساني في الموافقة:
-توكلنا على الله.
ردد هو و قد نثر الرضا على وجهه ابتسامة طيبة، و قال:
-غدا أبدأ المعاملة الرسمية في استخراج الرخص.
في تلك الليلة ، لحظة بدأ جمعة بشرح فكرته، تحمست لها أكثر منه.
-سنفتتح محلا لشراء و بيع ابسامات المسؤولين و المشاهير.
تكلم بهدوئه المعهود، ورحت أصغي:
-لا أحد يبتسم لوجه الله، الجميع يركض وراء ابتسامة المسؤول الغالية، كل يريدها لسبب يخصه.
أشرت إليه أستوقفه لثوان، فأنا بحكم عملي شهدت مواقف كثيرة، و عايشت أنواع الابتسامات، و خبرت جيدا كيف يتحمل البعض التعب و النتظار و الضيق لحضور مناسبة أو ندوة أو معرض، لا لشئ إلا ليرى المسؤول وجوههم، و قد يتكرم برمي جزء من ابتسامة عليهم أفضح جمعة:
-ابتسامة المسؤول غالية، و نحن سنوصلها إلى الزبان الراغبين فيها و نأخذ عمولتنا

بيانات الرواية :





اسم الرواية : سرقات صغيرة
المؤلف : طالب الرفاعي،
الناشر : دار الشروق
عدد الصفحات : 120
 


 




روابط تحميل رواية سرقات صغيرة




أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

رابط تحميل مباشر  - جوجل درايف 
 
 
قراءة اونلاين



أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات


Comments