سلفي يكتب الروايات سرا لـ ماجد طه شيحة

مقتطفات من الرواية :

820تستيقظ الآن و لكنه لم يكن نوما ذلك الذي استيقظت منه. تفتح عينيك و هذا هو الفعل الذي يصفونه بالاستيقاظ. إذا كان بعد إغلاق لهما طويل. تشبعت حواسك بالنوم طيلة خمس و عشرين سنة في اللاوعي وتاه عنها في خمس سنوات من الوعي و لكنها مازالت تعرفه جيدا. ليس نوما تلك الغفوات التي تأتيك مباغئة و تشهق منها صحوا. ربما هي أثر خطبات مؤلمة في جدران رحلة انزلاقية طويلةإلى شئ ما لم تدركه بعد، تفتح عينيك خلال أبيض يطل فوقك من وقت لآخر. تراه. هو على الحقيقة. الشيخ، ينحني عليك كلما شعر بزقزقة جفنيك ليسألك:
-شين.. ماذا فعلوا بك؟ بماذا تشعر؟
-لقد انفجرت القنبلة أيها الشيخ، انفجرت و لم تحذرني.
أهذا هو صوتك؟ لشد ماتغير. و كأنهم عذّبوا صوتك أيضا ضمن ما عذبوا من أعضائك. ما تلك الغرفة الغريبة الواسعة. لم يكن بسقف زنزانتك الأخيرة إلا لمبة نيون واحدة يرتعش ضوؤها و ينقطع. لم يكن سوى جدران سوداء أريعة مليئة بعلامات الأصابع و الكفوف المتسخة و التواريخ و الأسماء و التعليقات الغامضة المعذبة .
-أين أنا ؟ كيف أتيت إلى هنا ؟ كيف أتيت إلى هنا ؟ لماذا جاءوا بي إلى هنا ؟؟
لم تحرك لسانك لتسأل الشيخ . لسد ما اشتقت في أيام سجنك الماضية أن تراه لتسأله عن أشياء كثيرة . لسانك كقطعة الرصاص ثقيلا في فمك . كل عضائك ثقيلة كأنها محشوة بالرمل. لا شئ يتحرك فيك إلا تلك الخواطر السريعة في فضاء عقلك. كأن كل طاقة جسدك انسحبت هناك لتلتقطها و تنقيها من جسدك لتصعد مع روحك. هل تهتم فعلا أين أكون ؟ . هل اهتممت يوما ؟؟

بيانات الرواية :




اسم الرواية : سلفي يكتب الروايات سرا
المؤلف : ماجد طه شيحة
الناشر : دار الدون
عدد الصفحات : 222
 


 




روابط تحميل رواية سلفي يكتب الروايات سرا




أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

رابط تحميل مباشر  - جوجل درايف 
 
 
قراءة اونلاين



أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات


Comments