مقتطفات من الرواية :
تظن أنك في مأمن من هذه الأحداث، و أنها لن تنالك، و أنك الشخص الوحيد في هذا العالم الذي خو بمنأى عنها. لكن لابد أن يحين وقت خيبة الظن فتراها تصيبك، كالآخرين تماما.
قدماك الحافيتان على الأرض الباردة بعد مبارحتك السرير و التوجه صوب النافذة. أنت في السادسة. ارج النافذة يتساقط الثلج فيسكو أغصان الأشجار في الفناء الخلفي برداء أبيض.
الأفضل لك التحدث الآن قبل فوات الأوان. و لتأمل أن تستمر في الكلام إلى الآخر، أي ختى لا يبقى شئ يقال، و مع ذلك فالوقت يدمك و ربما من المستحسن أن تضع حكاياتك الخالية جانبا في الوقت الحاضر، و تحاول أن تدرس بدقة ذلك الشعور بالعيش داخل هذا الجسد منذ أول يوم من حياتك تعود بك ذاكرتك إليه . إنه بيان من المعلومات و الحقائق الحسية أو ما يمكن المرء تسميته " فينومينولوجيا التنفس".
أنت في العاشرة، و هواء منتصف الصيف حارّ، حارّ على نحو يقبض الصدر، و على درجة عالية جدا من الرطوبة، تشعر بعدم الإرتياح إلى حدّ أن العرق يتصبب على جبينك بالرغم من جلوسك في ظل أشجار الفناء الخلفي للمنزل.
حقيقة إنك لم تعد شابا لا تقبل الجدل. فبعد شهر سوف تبلغ الرابعة و الستين. صحيح أنك لست عجوزا و لا يعدك الآخرون متقدما في العمل، لكن لا يسعك إلا التفكير في كل من لم يتمكن من بلوغ هذه السن. هذا مثال واحد على حدوث أمور كثيرة تأمل ألا تحدث أبدا.
كيف لفحت الريح وجهك حين هبّت العاصفة الثلجية الشديدة الأسبوع الفائت، و كيف شعرت بقرصة البرد فيما كنت هناك في الشوارع الخالية و أنت تتساءل ما الذي دعاك إلى مغادرة البيت تحت وطأة عاصفة شديدة كهذه .
بيانات الرواية :
اسم الرواية : حكايات الشتاء
المؤلف : بول أوستر
الناشر : المطبوعات للنشر و التوزيع
عدد الصفحات : 250
رابط تحميل مباشر - جوجل درايف قراءة اونلاين
طريقة التحميل
أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات
تظن أنك في مأمن من هذه الأحداث، و أنها لن تنالك، و أنك الشخص الوحيد في هذا العالم الذي خو بمنأى عنها. لكن لابد أن يحين وقت خيبة الظن فتراها تصيبك، كالآخرين تماما. قدماك الحافيتان على الأرض الباردة بعد مبارحتك السرير و التوجه صوب النافذة. أنت في السادسة. ارج النافذة يتساقط الثلج فيسكو أغصان الأشجار في الفناء الخلفي برداء أبيض.
الأفضل لك التحدث الآن قبل فوات الأوان. و لتأمل أن تستمر في الكلام إلى الآخر، أي ختى لا يبقى شئ يقال، و مع ذلك فالوقت يدمك و ربما من المستحسن أن تضع حكاياتك الخالية جانبا في الوقت الحاضر، و تحاول أن تدرس بدقة ذلك الشعور بالعيش داخل هذا الجسد منذ أول يوم من حياتك تعود بك ذاكرتك إليه . إنه بيان من المعلومات و الحقائق الحسية أو ما يمكن المرء تسميته " فينومينولوجيا التنفس".
أنت في العاشرة، و هواء منتصف الصيف حارّ، حارّ على نحو يقبض الصدر، و على درجة عالية جدا من الرطوبة، تشعر بعدم الإرتياح إلى حدّ أن العرق يتصبب على جبينك بالرغم من جلوسك في ظل أشجار الفناء الخلفي للمنزل.
حقيقة إنك لم تعد شابا لا تقبل الجدل. فبعد شهر سوف تبلغ الرابعة و الستين. صحيح أنك لست عجوزا و لا يعدك الآخرون متقدما في العمل، لكن لا يسعك إلا التفكير في كل من لم يتمكن من بلوغ هذه السن. هذا مثال واحد على حدوث أمور كثيرة تأمل ألا تحدث أبدا.
كيف لفحت الريح وجهك حين هبّت العاصفة الثلجية الشديدة الأسبوع الفائت، و كيف شعرت بقرصة البرد فيما كنت هناك في الشوارع الخالية و أنت تتساءل ما الذي دعاك إلى مغادرة البيت تحت وطأة عاصفة شديدة كهذه .
بيانات الرواية :
اسم الرواية : حكايات الشتاء
المؤلف : بول أوستر
الناشر : المطبوعات للنشر و التوزيع
عدد الصفحات : 250
روابط تحميل رواية حكايات الشتاء
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
طريقة التحميل
أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات
Comments
Post a Comment