مقتطفات من الرواية :
انحدر المدق . ندر حولها الشجر ، و علقت بقفطانها أعشاب شوكية . ألقت حزمتها من الحطب الجاف . عليها أن تنتظر أسيل عند المفرق . واصلت في تحفز على المدق الذي ضاق أكثر ، تتساءل : هل راحت أسيل من ناحية أخرى ؟ و هل ستعود ؟
وصلت مرتفعا تبينت منه كتلة بنفسجية من سلسلة جبال منبسطة بعيدة ، فوقها حفنة سحب بيضاء تنجرف متوانية . فوفقت تتسمع وقع أقدام أسيل . أطلق عصفور ، من مكان يسارها ، زقزقة وطنّت حولها الحشرات في حر الصبح ، لكنها لم تسمع طقطقة أفرع الشجر ، أو تقلب أوراق بائدة ، علامة أن أختها تقترب .
هل كان نوعا من الخبل ألا تنتظر أسيل ؟ منذ أيام توسلت إليها أمها ، نصف مبتسمة نصف جادة ؛ لقد بلغت السابعة ، و عليك أن تعقلي . عرفت كيميا أم أمها أفدكيا تتكلم عما تطلق عليه حالات ذهول ، اللحظات التي تغيب فيها عن مسار الزمان و المكان . لا تفهم ما يحدث عندئذ ، و لا تعرفةمتى تأتيها . فكيف تطلب منها أفدكيا العقل ؟
تأوهت ثو مدت خطوها تستمتع بالهواء الرطب على وجهها . بينما جلست على صخرة ، سعيدة بوحدتها . هلت من جديد : قوة ، طاقة ، سمرتها في سكينة . و استضاء ما حولها . تبدو الشجيرات ، جلاميد صخر ، السحب المنجرفة ، أشياء حية ، بمحيط أكثر حدة ، بينما تنبض القوة نفسها في شرايينها ، تغمرها بصمتها المهول . فتغمض عينيها ، مغلوبة بتوتر التجربة . كان لحن وحيد صداح ، يتردد في أذنيها ثم يتلاشى ، فتحس بنفسها و قد راحت في غمرة فرح ساكن براق.
بيانات الرواية :
اسم الرواية : بنت مولانا جلال الدين الرومي
المؤلف : مورل مفروي
الناشر : دار نينوى للنشر و التوزيع
عدد الصفحات : 243
رابط تحميل مباشر - جوجل درايف قراءة اونلاين
طريقة التحميل
أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات
انحدر المدق . ندر حولها الشجر ، و علقت بقفطانها أعشاب شوكية . ألقت حزمتها من الحطب الجاف . عليها أن تنتظر أسيل عند المفرق . واصلت في تحفز على المدق الذي ضاق أكثر ، تتساءل : هل راحت أسيل من ناحية أخرى ؟ و هل ستعود ؟ وصلت مرتفعا تبينت منه كتلة بنفسجية من سلسلة جبال منبسطة بعيدة ، فوقها حفنة سحب بيضاء تنجرف متوانية . فوفقت تتسمع وقع أقدام أسيل . أطلق عصفور ، من مكان يسارها ، زقزقة وطنّت حولها الحشرات في حر الصبح ، لكنها لم تسمع طقطقة أفرع الشجر ، أو تقلب أوراق بائدة ، علامة أن أختها تقترب .
هل كان نوعا من الخبل ألا تنتظر أسيل ؟ منذ أيام توسلت إليها أمها ، نصف مبتسمة نصف جادة ؛ لقد بلغت السابعة ، و عليك أن تعقلي . عرفت كيميا أم أمها أفدكيا تتكلم عما تطلق عليه حالات ذهول ، اللحظات التي تغيب فيها عن مسار الزمان و المكان . لا تفهم ما يحدث عندئذ ، و لا تعرفةمتى تأتيها . فكيف تطلب منها أفدكيا العقل ؟
تأوهت ثو مدت خطوها تستمتع بالهواء الرطب على وجهها . بينما جلست على صخرة ، سعيدة بوحدتها . هلت من جديد : قوة ، طاقة ، سمرتها في سكينة . و استضاء ما حولها . تبدو الشجيرات ، جلاميد صخر ، السحب المنجرفة ، أشياء حية ، بمحيط أكثر حدة ، بينما تنبض القوة نفسها في شرايينها ، تغمرها بصمتها المهول . فتغمض عينيها ، مغلوبة بتوتر التجربة . كان لحن وحيد صداح ، يتردد في أذنيها ثم يتلاشى ، فتحس بنفسها و قد راحت في غمرة فرح ساكن براق.
بيانات الرواية :
اسم الرواية : بنت مولانا جلال الدين الرومي
المؤلف : مورل مفروي
الناشر : دار نينوى للنشر و التوزيع
عدد الصفحات : 243
روابط تحميل رواية بنت مولانا جلال الدين الرومي
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
طريقة التحميل
أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات
Comments
Post a Comment