مقتطفات من الرواية :
كان لديه حكايتان. الأولى حكايته التي لم يدر بها أحد. و الثانية تلك التي رواها له جده.ثم لم تبق لديه و لا واحدة. و عن هذا ستروي.
في ذلك العام بلغ السابعة و بدأ عامه الثامن.
في البداية اشتروا له الحقيبة المدرسية. حقيبة سوداء من المشمع، بقفل معدني براق ذي ترباس ينزلق تحت الرزة، و جيب إضافي للنثريات. و بإختصار حقيبة غير عادية مثل أية حقيبة مدرسية عادية. و من هنا" على الأرجح، بدأ كل شئ.
اشتراها الجد من سيارة بيع متنقلة. كانت هذه السيارة ــ المتجر تطوف بالرعاة في الجبال و تأتي إليهم أحيانا في كوردون الغابة، في وادي سان ــ تاش.
و من هنا، من الكوردون امتدت غابة جبلية محمية صاعدة إلى أعلى عبر الشعاب و السفوح. و لم يكن يعيش في منطقة الكوردون سوى ثلاث عائلات. و مع ذلك كانت السيارة ــ المتجر تأتي بين الحين و الآخر إلى حراس الغابة هؤلاء.
و كان، وهو الصبي الوحيد في الدور الثالث، أول من يلمح السيارة ــ المتجر، فيصبح راكضا إلى الأبواب و النافذة :
-قادمة ، السيارة – المتجر قادمة
كان الطريق يمتد إلى هنا من شاطئ بحيرة ايصيق – كول ، شاقا مجراء عبر الشعب ، بمحذاة شاطئ النهر ، مليئا بالحفر و الأحجار .
و لم يكن من السهل أبدا السير في هذا الطريق . فما إن يصل إلى جبل الحراسة حتى يصعد من قاع الأخدود إلى الجرف ، ثم يهبط من هناك طويلا فوق سفح أجرد شديد الانحدار نحو بيت حراس الغابة . كان جبل الحراسة قريبا جدا ... و في الصيف كان الصبي يركض إليه كل يوم تقريبا ليتطلع بالمنظار إلى البحيرة .
بيانات الرواية :
اسم الراية : السفينة البيضاء
المؤلف : جنكيز ايتماتوف
الناشر :
عدد الصفحات :
رابط تحميل مباشر - جوجل درايف قراءة اونلاين
طريقة التحميل
أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات
كان لديه حكايتان. الأولى حكايته التي لم يدر بها أحد. و الثانية تلك التي رواها له جده.ثم لم تبق لديه و لا واحدة. و عن هذا ستروي. في ذلك العام بلغ السابعة و بدأ عامه الثامن.
في البداية اشتروا له الحقيبة المدرسية. حقيبة سوداء من المشمع، بقفل معدني براق ذي ترباس ينزلق تحت الرزة، و جيب إضافي للنثريات. و بإختصار حقيبة غير عادية مثل أية حقيبة مدرسية عادية. و من هنا" على الأرجح، بدأ كل شئ.
اشتراها الجد من سيارة بيع متنقلة. كانت هذه السيارة ــ المتجر تطوف بالرعاة في الجبال و تأتي إليهم أحيانا في كوردون الغابة، في وادي سان ــ تاش.
و من هنا، من الكوردون امتدت غابة جبلية محمية صاعدة إلى أعلى عبر الشعاب و السفوح. و لم يكن يعيش في منطقة الكوردون سوى ثلاث عائلات. و مع ذلك كانت السيارة ــ المتجر تأتي بين الحين و الآخر إلى حراس الغابة هؤلاء.
و كان، وهو الصبي الوحيد في الدور الثالث، أول من يلمح السيارة ــ المتجر، فيصبح راكضا إلى الأبواب و النافذة :
-قادمة ، السيارة – المتجر قادمة
كان الطريق يمتد إلى هنا من شاطئ بحيرة ايصيق – كول ، شاقا مجراء عبر الشعب ، بمحذاة شاطئ النهر ، مليئا بالحفر و الأحجار .
و لم يكن من السهل أبدا السير في هذا الطريق . فما إن يصل إلى جبل الحراسة حتى يصعد من قاع الأخدود إلى الجرف ، ثم يهبط من هناك طويلا فوق سفح أجرد شديد الانحدار نحو بيت حراس الغابة . كان جبل الحراسة قريبا جدا ... و في الصيف كان الصبي يركض إليه كل يوم تقريبا ليتطلع بالمنظار إلى البحيرة .
بيانات الرواية :
اسم الراية : السفينة البيضاء
المؤلف : جنكيز ايتماتوف
الناشر :
عدد الصفحات :
روابط تحميل رواية السفينة البيضاء
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
طريقة التحميل
أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات
Comments
Post a Comment