مقتطفات من الرواية :
تلك الليلة استيقظ سليمان اليونس فرحا .
كانت ليلة شتائية باردة ، في صياحها شاهد الاطفال المياه متجمدة في البرك التي خلفتها امطار الايام الماضية . بهدوء ، كي لا يوقظ ابنته التي نامت مبكرا متدثرة بلحاف سميك فوق سرير خشبي عتيق ، تلمس وجه زوجته و همس :
ـ " مكية "
جفلت و قال :
ـ " اتركني بردانة " .
اقترب أكثر و هو يمسك يدها تحت الغطاء و قال :
ـ " رأين حلما " .
فتحت عينيها بصعوبة . جلست في فراشها تعدل فوطتها التي سقطت على كتفها فكشفت عن جديلة طرية لمعت أطرافها في شعاع الفانوس الواهن . بشفتين مرتعشتين و قلب واجف روى لها حلمه . قال إنه رأى نفسه يسير فوق أرض سهلية منبسطة جردا لا حدود لها ، تشبه أرض البلدة في سنوات التكوين الأولى عندما قدم أسلافه المهاجرون الأوائل . كانت مغطاة بتراب أبيض دقيق .
انصتت إليه باستغراق ، و كان نصف وجهها تحجبه العتمة . قال إنه كان يمشي مسرعا إذ ينبغي عليه الوصول إلى مكان بعيد قبل مغيب الشمس . لم يكن يعرف وجهته بالضبط . فجأة ظهر له رجل على حصان وسيم تشير سنايكه عاصفة من غبار . اهتز قلبها بورع . لملمت الغطاء حول جسدها ، تمسكت بكتفه . قال : اقترب مني ، و لاح لي خيال سيد جار الله كما وصفوه . كان مربوع القامة ، مستدير الوجه ، عريض الكتفين . لست متأكدا تماما ، ربما خيل إلي أنه هو . كنت خائفا . سألته فلم يجب ، و راح ينظر إلي بنظرة معاتبة لا تخلو من لوم .
بيانات الرواية :
اسم الرواية : خلف السدة
المؤلف : عبد الله صخي
الناشر : دار المدى للنشر و التوزيع
عدد الصفحات : 163
رابط تحميل مباشر - جوجل درايف قراءة اونلاين
طريقة التحميل
أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات
كانت ليلة شتائية باردة ، في صياحها شاهد الاطفال المياه متجمدة في البرك التي خلفتها امطار الايام الماضية . بهدوء ، كي لا يوقظ ابنته التي نامت مبكرا متدثرة بلحاف سميك فوق سرير خشبي عتيق ، تلمس وجه زوجته و همس :
ـ " مكية "
جفلت و قال :
ـ " اتركني بردانة " .
اقترب أكثر و هو يمسك يدها تحت الغطاء و قال :
ـ " رأين حلما " .
فتحت عينيها بصعوبة . جلست في فراشها تعدل فوطتها التي سقطت على كتفها فكشفت عن جديلة طرية لمعت أطرافها في شعاع الفانوس الواهن . بشفتين مرتعشتين و قلب واجف روى لها حلمه . قال إنه رأى نفسه يسير فوق أرض سهلية منبسطة جردا لا حدود لها ، تشبه أرض البلدة في سنوات التكوين الأولى عندما قدم أسلافه المهاجرون الأوائل . كانت مغطاة بتراب أبيض دقيق .
انصتت إليه باستغراق ، و كان نصف وجهها تحجبه العتمة . قال إنه كان يمشي مسرعا إذ ينبغي عليه الوصول إلى مكان بعيد قبل مغيب الشمس . لم يكن يعرف وجهته بالضبط . فجأة ظهر له رجل على حصان وسيم تشير سنايكه عاصفة من غبار . اهتز قلبها بورع . لملمت الغطاء حول جسدها ، تمسكت بكتفه . قال : اقترب مني ، و لاح لي خيال سيد جار الله كما وصفوه . كان مربوع القامة ، مستدير الوجه ، عريض الكتفين . لست متأكدا تماما ، ربما خيل إلي أنه هو . كنت خائفا . سألته فلم يجب ، و راح ينظر إلي بنظرة معاتبة لا تخلو من لوم .
بيانات الرواية :
اسم الرواية : خلف السدة
المؤلف : عبد الله صخي
الناشر : دار المدى للنشر و التوزيع
عدد الصفحات : 163
روابط تحميل رواية خلف السدة
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
طريقة التحميل
أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات
Comments
Post a Comment