مقتطفات من الرواية :
تنام فوقه، و بجاوره، و متضدة تضع عليها ما تريد قبل النوم، و منامة ترتديها عندما تنام. هل من المعقول أن يجلس الإنسان على كرسيين أو ينام على سريريين في وقت واحد، أو يرتدي مانمتين في آن واحد؟
فآطرق "ميم" للأرض، و لزم الصمت فترة، ثم رفع رأسه و قال:
-وإذا زارني زائر، فأين يجلس؟
-لن يزورك أحد، لا أحد يعرفك في المدينة، فمن ذا الذي يزورك؟
فقال "ميم" ، و قد بدا عليه الحزن:
-وهل سأعيش طوال هذه المدة في تلك الوحدة القاتلة،لا يعرفني أحد و لا يزورني انسان؟
- الوحدة خبر من جليس السوء ، و الإنسان يعتاد الوحدة بمرور الزمن، و من يشغل ذهنه بشئ ذي قيمة لا يشعر مطلقا بالوحدة، اقرأ كتابا أو اكتب كتابا.
-اقرأ كتابا.. أين هذا الكتاب الذي سأقرؤه؟
- المدينة مليئة المكتبات التي تبيع ستى أنواع الكتب.
- لا أملك أي نقود
أنت لا تملك نقودا لأنك لا تعمل.
-وأين أعمل؟
-در في الطاحونة
فقال "ميم" في دهشة:
-أدر في الطاحونة؟
- نعم تدور في الطاحونة. يمكنكأن تحصل على النقود بهذه الطريقة، أنت لا تظل ضيقا إلى الأبد، و لابد لك كم الدوران في الطاحونة؛ للحصول على ما يلزمك من مال بعد انتهاء مدة الضيافة.
- وأين هذه الطاحونة؟
-في الشارع؟
-الشارع؟؟ أي شارع؟
- ليس بالمدينة سوى شارع واحد، ذلك الشارع الذي كنت تسير فيه.
-و في أي مكان من الشارع هذه الطاحونة؟
-ابحث عنها بنفسك تجدها.
و لكن الطاحونة آلة بدائية مظاهر الحضارة التي رأيتها في هذه المدينة.كيف توجد طاحونة في مدينة متحضرة كهذه؟ ماذا تطحن هذه الطاحونة؟
-لا تطحن شيئا إطلاقا.
بيانات الرواية :
اسم الرواية : الواجهة
المؤلف : يوسف عزالدين عيسى
الناشر : الدار المصرية اللبنانية
عدد الصفحات : 359
رابط تحميل مباشر - جوجل درايف قراءة اونلاين
طريقة التحميل
أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات
فآطرق "ميم" للأرض، و لزم الصمت فترة، ثم رفع رأسه و قال:
-وإذا زارني زائر، فأين يجلس؟
-لن يزورك أحد، لا أحد يعرفك في المدينة، فمن ذا الذي يزورك؟
فقال "ميم" ، و قد بدا عليه الحزن:
-وهل سأعيش طوال هذه المدة في تلك الوحدة القاتلة،لا يعرفني أحد و لا يزورني انسان؟
- الوحدة خبر من جليس السوء ، و الإنسان يعتاد الوحدة بمرور الزمن، و من يشغل ذهنه بشئ ذي قيمة لا يشعر مطلقا بالوحدة، اقرأ كتابا أو اكتب كتابا.
-اقرأ كتابا.. أين هذا الكتاب الذي سأقرؤه؟
- المدينة مليئة المكتبات التي تبيع ستى أنواع الكتب.
- لا أملك أي نقود
أنت لا تملك نقودا لأنك لا تعمل.
-وأين أعمل؟
-در في الطاحونة
فقال "ميم" في دهشة:
-أدر في الطاحونة؟
- نعم تدور في الطاحونة. يمكنكأن تحصل على النقود بهذه الطريقة، أنت لا تظل ضيقا إلى الأبد، و لابد لك كم الدوران في الطاحونة؛ للحصول على ما يلزمك من مال بعد انتهاء مدة الضيافة.
- وأين هذه الطاحونة؟
-في الشارع؟
-الشارع؟؟ أي شارع؟
- ليس بالمدينة سوى شارع واحد، ذلك الشارع الذي كنت تسير فيه.
-و في أي مكان من الشارع هذه الطاحونة؟
-ابحث عنها بنفسك تجدها.
و لكن الطاحونة آلة بدائية مظاهر الحضارة التي رأيتها في هذه المدينة.كيف توجد طاحونة في مدينة متحضرة كهذه؟ ماذا تطحن هذه الطاحونة؟
-لا تطحن شيئا إطلاقا.
بيانات الرواية :
اسم الرواية : الواجهة
المؤلف : يوسف عزالدين عيسى
الناشر : الدار المصرية اللبنانية
عدد الصفحات : 359
روابط تحميل رواية الواجهة
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
طريقة التحميل
أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات
Comments
Post a Comment