مقتطفات من الرواية :
القاهرة : 2003
أخذت المياه تهطل بغزارة ، منذ لحظات سمع نفراتها على زجاج النافذة ، قام من مكانه و رفع الستائر الزرقاء التي اختارتها والدتها عندما جاءوا إلى هذا السكن في المعادى بعدما تركوا شبرا و فتح النافذة و أخذ ينظر إلى المياه المنهمرة على الشارع الطويل ، و تظهر كثافة القطرات على انعكاس أضواء النيون عليها . مرقت سيارة نقل كبيرة هزت أرجاء المنزل وأشعرته بالخوف و قرب النهاية .
المرآة السمراء التي تقطن في البناية المقابلة كانت تنظر أيضا ، و يحوطها أطفالها الذين لا ينامون أبدا . ابنتها شروق " حالكة السمرة " و التي كانت تلعب دائما أكروبات مخيفة فوق حاجز الشرفة ، و كل مرة يتوقع أن تسقط على الأرض الصلبة ، مرددة صرخة طفولية جادة يتردد مداها في الأفق ، و لكن هذا لا يحدث أبدا . امها ممشوقة القوام قوية البنية ، ربما جاءت من سلالة إفريقية نبيلة و لكن إنتهى بها الأمر إلى أن تصبح لاجئة سياسية أو هاربة من مجاعة او إبادة جماعية .
كان تفكيره في النهاية هو كل شئ فهو لا يريد أن يستمر . و هذا ليس بإرادته و لكن هناك رغبة ملحة بداخله في أن يعذبةجسده . سقوط الأمطار أحدث برودة غير عادية في أوصاله و كأن المياه قد أطفأت حمى جسده ، تماما مثلما تسقط مياه باردة على لوح حديد ساخن طرقه الحداد منذ برهة .
يراوده شعور بأن يغرس جمرات من النار في أجزاء مختلفة من جسده ، يضعها على فمه و يضغط عليها بأصابعه حتى يشاهد الدخان المتصاعد من تبخر سوائل جسده ،
بيانات الرواية :
اسم الرواية : خمارة المعبد
المؤلف : بهاء عبد المجيد
الناشر : دار ميريت
عدد الصفحات : 300
رابط تحميل مباشر - جوجل درايف قراءة اونلاين
طريقة التحميل
أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات
أخذت المياه تهطل بغزارة ، منذ لحظات سمع نفراتها على زجاج النافذة ، قام من مكانه و رفع الستائر الزرقاء التي اختارتها والدتها عندما جاءوا إلى هذا السكن في المعادى بعدما تركوا شبرا و فتح النافذة و أخذ ينظر إلى المياه المنهمرة على الشارع الطويل ، و تظهر كثافة القطرات على انعكاس أضواء النيون عليها . مرقت سيارة نقل كبيرة هزت أرجاء المنزل وأشعرته بالخوف و قرب النهاية .
المرآة السمراء التي تقطن في البناية المقابلة كانت تنظر أيضا ، و يحوطها أطفالها الذين لا ينامون أبدا . ابنتها شروق " حالكة السمرة " و التي كانت تلعب دائما أكروبات مخيفة فوق حاجز الشرفة ، و كل مرة يتوقع أن تسقط على الأرض الصلبة ، مرددة صرخة طفولية جادة يتردد مداها في الأفق ، و لكن هذا لا يحدث أبدا . امها ممشوقة القوام قوية البنية ، ربما جاءت من سلالة إفريقية نبيلة و لكن إنتهى بها الأمر إلى أن تصبح لاجئة سياسية أو هاربة من مجاعة او إبادة جماعية .
كان تفكيره في النهاية هو كل شئ فهو لا يريد أن يستمر . و هذا ليس بإرادته و لكن هناك رغبة ملحة بداخله في أن يعذبةجسده . سقوط الأمطار أحدث برودة غير عادية في أوصاله و كأن المياه قد أطفأت حمى جسده ، تماما مثلما تسقط مياه باردة على لوح حديد ساخن طرقه الحداد منذ برهة .
يراوده شعور بأن يغرس جمرات من النار في أجزاء مختلفة من جسده ، يضعها على فمه و يضغط عليها بأصابعه حتى يشاهد الدخان المتصاعد من تبخر سوائل جسده ،
بيانات الرواية :
اسم الرواية : خمارة المعبد
المؤلف : بهاء عبد المجيد
الناشر : دار ميريت
عدد الصفحات : 300
روابط تحميل رواية خمارة المعبد
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
طريقة التحميل
أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات
Comments
Post a Comment