الكونج لـ حمور زيادة

مقتطفات من الرواية :

802الذين سمعوا الصرخة العالية التي أطلقتها رضوة جبريل لم يفكروا إلا أن زوجها يضربها مرة أخرى .
و رغم أن بعضهم فكر رهة إن الوقت مبرك جدا على أن يقوم السر بلة بضرب زوجته لكنهم سريعا ما استدركوا أن رضوة لا تعجز على ارتكاب ما يستحق العقاب بسببه في أي وقت .
الصرخة الأولى التي أطلقتها رضوة لم تكن مسموعة إلا في قلة من البيوت القريبة . فربما بسبب الفزع أو أنها لم تدرك بعد بدقة ما حدث فإن صرختها خرجت – رغم علوها – مكتومة إلى حد ما ؛ إذ كانت رضوة تملك في جعبتها صرخات أعلى من تلك الأولى أطلقتها بعد دقائق .
و رغم أن الوقت كان فجرا بعد ، و السماء تكتسي ذلك الضوء الأغيش الذي يسبق شروق الشمس و لم يعم قرية الكونج ضجيجها النهاري المعتاد ، إلا أصوات البهائم المهتاجة في زوائبها في البداية .
نور الدايم أقرب الجيران للمنزل المتربع أعلى ربوة وحيدة و يقع منزله أسفل منه مما كان سببا لمشاجرات كثيرة بينه و السر بلة بحجة اطلاع السر على " حريمه" سمع الصرخة و هو ينحني خارجا من المطبخ الطيني البناء .
فرغم أن نور الدايم كان قد جنا في السنوات الأخيرة شيئا من المال مكنه من بناء سور من الطوب لبيته و تشييد صالون مسقوف بالاسمنت و شراء ثلاجة تعمل بالجاز الأبيض إلا أنه احتفظ بالمطبخ الطيني على حاله استجابة لإصرار حد الرزين زوجته .
كعادته عند كل فجر كان نور الدايم قد انتهى من حلب أغنامه و تركها تثغو و عاد إلى البيت حاملا اللبن في إناء محكم الإغلاق مصنوع من الاستيل اللامع

بيانات الرواية :




اسم الرواية : الكونج
المؤلف : الكونج
الناشر : دار ميريت
عدد الصفحات : 160
 


 




روابط تحميل رواية الكونج الكونج




أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

رابط تحميل مباشر  - جوجل درايف 
 
 
قراءة اونلاين



أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات


Comments