الرجل الخراب لـ عبد العزيز بركة ساكن

مقتطفات من الرواية :
786نورا شولز، تبدو اليوم أكثر سعادة من أي وقت مضى في حياتها، فقد وجدت ابنتها ميمي أخيرا صديقا، ليس لأن ميمي ليست جميلة، و لكنها كانت غير إجتماعية و دائما ما يغمرها إحساس بالوحدة، و أنها هي التي تجد نفسها في الوحدة، و كلما تقرب منها شاب ارتكبت و عملت على الابتعاد عنه بقدر الإمكان، و قد تسمعه بعض كلمات غير لائقات أيضا.
كان هذا يمثل قلقا كبيرا للأسرة الصغيرة، خاصة أن ميمي تبلغ الآن من العمر ثمانية عشر عاما بالتمام و الكمال، و لا تزال هدايا عيد ميلادها الثامن عشر تتناثر في حجرتها. لقد تعبت أمها كثيرا في أن تقبل ميمي صديقا، و أنفقت في ذلك مالا كثيرا، حيث إنها عرضتها مرارا و تكرارا على الباحثين الإجتماعيين بالمنطقة، و أخذتها أكثر من عشين مرة لاختصاصي نفسي بفيينا. كانت نورا تقوم بكل ذلك بنفسها، و لم تجد العون من زوجها حسني درويش الذي اسمه الآن "هاينرش" ، فقد كان يرى أنه لا داعي للقلق بشأن البنت، و أنها مازالت صغيرة، و عليها أن تنتبه لدراستها، و يفضل أن تدخل في "علاقة جيدة" القصد منها الزواج. هو لم يقل ذلك مباشرة لزوجته نورا، و لكنه كان يفعل كل مايعزز رأيه، و يعرف أن ذلك ببساطة سيدعم فكرتها المسبقة عنه بعدم مقدرته على الإندماج في المجتمع الأوروبي، و أنه ليس برأسه الكبير سوى خرافات القرون الوسطى. عندما أخبرته نورا هذا الصباح و هي في غاية السعادة أن " ابنتنا الطيبة قد حصلت على صديق وسيم في عمرها" ن في الحقيقة يكبرها بشهرين، قال لها محاولا أن يضع ابتسامة كبيرة مزيفة على وجهه الحليق بدقة،


بيانات الرواية :



اسم الراية : الرجل الخراب
المؤلف : عبد العزيز بركة ساكن
الناشر : مؤسسة هنداوى
عدد الصفحات : 126
 


 




روابط تحميل رواية الرجل الخراب




أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك

رابط تحميل مباشر  - جوجل درايف 
 
 
قراءة اونلاين



أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات


Comments