سلمي لـ غازي عبد الرحمن القصيبي

مقتطفات من الرواية :


851تفتح العجوز عينيها بشئ من الصعوبة تري ابنها الذي يقترب ويقبل راسها ويديها ثم يجلس أمامها. لابد أنه يوم الجمعة سليم لا يزورها إلا يوم الجمعة. تبتسم وتقول:
-سليم! كيف حالك؟ كيف حال الاولاد؟
-بالف خير. الجميع بخير يقبلون يديك. كيف صحتك أنت يا امي؟
تتنهد العجوز وتقول:
في نعمة من الله. في الثمانين ألا يكفي المرء صحة أن يظل علي قدي الحياة؟
يتظاهر سليم بالجزع:
في الثمانين لم تبلغي السبعين بعد، يا أم سليم أم تريدين أن يكبر سليم معك؟
في السبعين او في الثمانين او في التسعين ما الفرق؟
الحركة صعبة والذاكرة ضعيفة. والنوم متقطع والدنيا تغيرت.
والاصدقاء قلوا. والادوية كثرت. والحمدلله علي كل حل. دعنا من صحتي الان هل احضرت الذي اوصيتك عليه؟
يفتح سليم يده ويخرج منها راديو ترانسستور يقدمه الي امه التي تاخده بشغف طفل تلقي هدية جديدة وتسال:
- ياباني؟
- نعم، يا امي؟
- آخر موديل؟
- نعم، يا امي.
- يحضر "صوت العرب"؟
- نعم يا امي
- و"هنا برلين"؟
- و"هنا برلين".
تغمض العجوز عينيها وياخذها النعاس عندما ترفع راسها تجد ابنها يجلس في المقعد باحترام محاولا ان يخفي تململه تقول له بحنان: قم يا سليم عد الي بيتك الاولاد في انتظارك هذا يوم العطلة يقبل سليم راسها ويديها من جديد.

بيانات الرواية :


اسم الرواية : سلمي
اسم المؤلف : غازي عبد الرحمن القصيبي
الناشر : المؤسسة العربية للدراسات والنشر
عدد الصفحات : 77 صفحة
حجم الرواية : 2 ميجابايت








روابط تحميل رواية سلمي




أشترى كتبك الورقية --توصيل لباب بيتك

رابــط تــحــمــيــل مــبــاشــر 
 
 رابــط تــحــمــيــل بديل 

قراءة اونلاين



أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات 



Comments