مقتطفات من الرواية :
وهل للماء ذاكرة؟
هذا النص يجهد نفسه للاجابة عن بعض مستحيلاته بدون أن تخسر الكتابة شرطها. كتب داخل الياس والظلمة بالجزائر ومدن اخري علي مدار سنتين من الخوف ولفجيعة بدءاً من شتاء 1993، أي منذ ذلك اليوم الممطر جداً، العالق في الحلق كغصة الموت والذي لم تستطع الذاكرة لا هضمه ولا محوه بين دهاليزها ورمادها، وأنهي بالجزائر في سنة 1995، ذات يوم شتوي عاصف علي واجهة بحر خال لم يكن به ؟إلا أنا وامرأة من رخام ونور ونورس مجنون كان يبحث عن سمكة مستحيلة ضاعت داخل موجة جبلية.
لكن بين سنتي البدء والإنتهاء كان هذا النص يكتب داخل القساوة والبرودة والحياة والسر والمنفي، من الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، عنابة الي الرباط، طنجة، المحمدية، الدار البيضاء إلي تونس، زغوان ، قابس، المونستير إلي عمان، الربدة، إلي أمستردام إلي روما، صالرنو ، جينوفا، باري، ألبيروبيلو إلي الجزائر مرة أخري.
هو ذاكرتي أو بعضاً منها. ذاكرة جيلي الذي ينقرض الآن داخل البشاعة والسرعة المذهلة والصمت المطبق، ذنبه الوحيد أنه تعلم، وتيقن أنه لا بديل عن النور سوي النور في زمن قاتم نزلت ظلمته علي الصدور لتستأصل الذاكرة قبل أن تطمس العيون . هو مجرد صرخة من أعماق الظلام ضد الظلام، ومن داخل البشاعة ضد البشاعة ونشيد مكسور للنور وهو ينسحب بخطي حثيثة لندخل زمناً لا شئ فيه ينتمي إلي الزمن الذي نعيشه.
بيانات الرواية :
اسم الرواية : ذاكرة الماء
اسم المؤلف : واسينى الاعرج
الناشر : دار ورد للنشر و التوزيع
عدد الصفحات : 481 صفحة
حجم الرواية : 10 ميجابايت
روابط تحميل رواية ذاكرة الماء
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
طريقة التحميل
أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات
Comments
Post a Comment