مقتطفات من الرواية :
وعد أميركا
وستولد أرض اخري دون شر او موت من حطامه. هذه الارض تريد ذلك، تطلب الموت، تطلب الولادة. إنها الارض القديمة التي أسئ إليها، المنهمكة والعمياء من البكاء الكثير خلف الجفنين المطبقين. علي حافة الموت تتخطي الايام، كومة الزمن القمامية، وفي الليل تستلهم الشفقة من النجوم. حالا سيسمع الاب الاول تضرعات العالم، الارض التي تود أن تكون أرضا أخري، عندئذ سيقفز النمر الأزرق الذي ينام تحت أرجوحته الشبكية.
"أهناك شئ تقوله لنا أيها الطائر الطنان؟"
رقصوا دون توقف، اكثر خفة ورشاقة، مترنمين بأغان مقدسة احتفلت بالولادة القادمة للأرض الأخري.
"وهج أشعتك، وهج أشعتك أيها الطائر الطنان!"
بحثوا عن الفردوس من سواحل البحر إلي وسط أميركا. وصلوا إلي حواف الغابات والجبال والأنهار بحثا عن الأرض الجديدة التي سيجعلونها خالية من الشيخوخة أو المرض أو أي شئ يوقف مهرجان الحياة الأبدي. أعلنت الأغاني أن الذرة ستنمو بنفسها، أن السهام ستنطلق عبر الأدغال من تلقاء ذاتها ولن يكون العقاب أو الصفح ضروريين ذلك لأنه لن يكون هناك منع أو لوم.
جلد الإله
أبحر هنود الشيريكوا، المنحدرون من الشعب الجواراني عبر نهر"بيلكومايو" منذ أعوام أو قرون ووصلوا إلي حدود إمبراطورية "الآنكا" بقوا هناك في سفوح تلك المرتفعات الآندية الأولي بانتظار الأرض التي تخلو من الشر والموت.
اكتشف هنود الشيريكوا الورق والكلمة المكتوبة والمطبوعة حين وصل رهبان شوكيساكا الفرانسيسكان، بعد رحلة طويلة ، حاملين الكتب المقدسة في سروج حميرهم.
وبما أنهم لم يعرفوا الورق أو لأنهم لم يحتاجوا إليه، لم يمتلك الهنود اسما لهم . أما اليوم فيسمونه جلد الإله لأن الورق يستخدم لإرسال الرسائل اصدقاء بعيدين جداً.
صوت أميركا
مات الأب أنطونيو فييرا عند منعطف القرن لكن صوته بقي حيا واستمر يحمي المستضعفين. ولا يزال صدي كلمات هذا المبشر، التي وجهها إلي الفقراء والمضطهدين، يدوي برنينه الحي نفسه عبر أراضي البرازيل.
في إحدي الليالي ، تحدث الأب فييرا عن الأنبياء القدامي قائلا إنهم لم يخطئوا في قراءة الأقدار في أحشاء الحيوانات التي ضحوا بها قال: في الأحشاء ،في الأحشاء وليس في الرأس، لأن نبيا يقدر أن يحب أفضل من واحد يشتطيع أن يفكر.
إغواء أميركا
حك جغرافي مقف رأسه في مكتبه في باريس. رسم غييوم دوسليل خرائط جقيقة للأرض والسماء. هل يجب أن يضع الدورادو علي الخريطة أميركا؟ أيجب أن يعلم البحيرة الغامضة، كما جرت العادة، في مكان ما في أعلي نهر أرينوكو؟ سأل"دوسليل" نفسه فيما إذا كانت المياه الذهبية، التي وصفها والتر رالي بأنها بحجم بحر قزوين، موجودة فعلا، والأمراء الذين يغوصون ويسبحون في ضوء المشاعل كأسماك ذهبية متموجة : هل كانوا لحما وعظما؟
تظهر البحيرة التي دعيت تارة إلدورادو وطورا باريما علي جميع الخرائط التي رسمت حتي الآن
بيانات الرواية :
اسم الرواية : الوجوه والأقنعة
اسم المؤلف : إدوردو كاليانو
الناشر : دار الطليعة الجديدة
عدد الصفحات : 234 صفحة
حجم الرواية : 6 ميجابايت
روابط تحميل رواية الوجوه والأقنعة
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
طريقة التحميل
أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات
Comments
Post a Comment