عناقيد الغضب لـ جون شتاينبك

مقتطفات من الرواية :


الغبار
866في اوكلاهوما شقت المحاريث الارض الحمراء وتساقط المطر فنما القمح وفي نهاية شهر مايو سطعت اشعة الشمس بقوة فوق القمح النامي فغدا مستقيما اخضر واشتدت سطوة الشمس علي الارض حتي جفت وشحبت وفي شهر يونيو زادت حدة الشمس فاصبح الهواء ؟؟.
في كل مكان، كان يتناثر الغبار وكل شئ يتحرك كان يثير سحبا من هذا الغبار ، تظل عالقة في الهواء لفترة طويلة.
في منتصف شهر يونيو وفدت سحب رعدية من تكساس وخليج المكسيك. وتطلع الناس الي السماء وكلهم امل في سقوط الامطار لكنها لم تسقط فقد دفعت السحب الرياح تجاه الشمال. واشتد هبوب الريح فتصاعد الغبار من الحقول. واستمرت الريح تعصف بشدة وبشكل متواصل فتطاير الغبار حتي ملأ السماء ثم عصفت الريح بالقمح النامي.
وجاء يوم احتجت فيه الشمس، وبدت كقرص أحمر حتي ان الرجال والنساء كانوا يربطون المناديل لحماية وجوههم عندما يخرجون. اما الليل فكان حالك الظلام، لان الغبار أخفي النجوم. واغلقت البيوت ابوابها ونوافذها في وجه الغبار، لكنه كان يتسرب ليحط علي المقاعد والمناضد.
انتهت العاصفة وتركت الارض في حالة موت. وفي الصباح كان الغبار يغطي القمح والابواب والاسطح والاشجار. وخرج الناس من بيوتهم وهم يتنفسون هواء ساخنا . ووقف الرجال بجوار اسوار مزارعهم صامتين يتطلعون الي محاصيلهم الميتة، وخرجت زوجاتهم ووقفن الي جوارهم، يتطلعن الي وجوههم.

بيانات الرواية :




اسم الرواية : عناقيد الغضب
اسم المؤلف : جون شتاينبك
الناشر : الهئية المصرية العامة للكتاب
عدد الصفحات : 137 صفحة
حجم الرواية : 9 ميجابايت



 




روابط تحميل رواية عناقيد الغضب




أشترى كتبك الورقية --توصيل لباب بيتك

رابــط تــحــمــيــل مــبــاشــر 
 
 رابــط تــحــمــيــل بديل 

قراءة اونلاين



أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات 


Comments