مقتطفات من الرواية :
كان عمره ثلاثاً وخمسين سنة وكان قد قضي أكثر من ربع قرن بكتابة الورايات وانجز منها عددا كبيراً.
وهي ليست بالكتب اليسيرة القراءة. بل ان أكثر القراء كانوا يجدون بادئ الأمر في أسلوب فوكنز الطويل الجمل، المركب الصور المعقد المبني الملئ بالكلمات المزدوجة الصياغة اشارة الي ضرب من الفوضي الذهنية والعاطفية في المؤلف وعائقاً لهم عن تذوق فنه. ولكن فوكنر ظل منزوياً في بلدة صغيرة في احدي الولايات الجنوبية ( اكسفورد، مسيسبي ) منصرفاً عن المعارك الادبية الي كتابته واسلوبه. وقد خلق اسطورة بعيدة الاصول منتشرة الفروع تضيف اليها كل رواية يكتبها تفصيلاً جديداً واتساعا جديداً. وكان رائده في ايجاد هذه الاسطورة الخلاقة ان يصور ما يدعوه الامريكيون"الجنوب" وهو يتالف من الولايات التي انتعشت علي زراعة القطن واستخدمت الزوج رقيقاً الي ان اندلعت نيران الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب فخسر الجنوب الحرب والغي الرق وغزا الشمال الجنوب بوسائل شتي وتغيرت معالم الحياة فيه.
وهذا التغير بما فيه من انحطاط او سمو من شهامة أو حقارة وبما سبقه وتلاه من جرائم وصراع وهتك عرض هو موضوع فوكنر. و "الشرف والإباء" كلمتان ترددان في أكثر كتبه. الشرف والاباء والحب والشجامعة وقد أحاطت بها قوي الفساد والجريمة والمادية والجشع والخسة.
بيانات الرواية :
أسم الرواية : الصخب والعنف
أسم المؤلف : وليم فوكنر
أسم الناشر : دار المدى
عدد الصفحات : 373 صفحة
حجم الرواية : 6 ميحا بايت
Comments
Post a Comment