فياض لـ خيرى الذهبى

مقتطفات من الرواية :


874يقال – والعلم عند الله: ان طيورا برية كانت تشق السماء وترحل من الشمال الي الجنوب بل يقال – والعلم عن الله: ان اصلها كان طائر العنقاء، قاهر الصحاري والبحار، فاستهوته يوماً عشتار، قالت بصوت سحابي ابيض: تعال، ها هنا لدي الطعام والماء، والامان والعابدون والسلام تردد قليلاً، ولكنها لوحت له بازار ابيض يخفي تحته شهوة حياة الكون كلها، فحط مدفوعاً بقوة لم يستطع لها دفعاً. حط لا عن رغبة بالبقاء، ولا بالعيش في كنف معابد الربة الجميلة، حط مستطلعاً فقط، حط – والعلم عن الله – يرتاح من تعب ولكنه حين حط، وحين حط فقط وشرب من ماء بحرة الربة، واكل بعد جوع طعام الربة المنثور في جنبات معابدها سقط ريشه القوي ولانت روحه الشديدة ونسي الاسفار والصحاري والبحار والغابات والانهار، والتجا مستسلماً الي حمي الربة وتكاصر النقاء وتوالد، وماتت الربة، ولكنه بقي، واندثرت معابدها ولكنه بقي وقامت معابد لارباب جدد، فاحتمي باكنافها وتغيرت اسماء الارباب وتغيرت اسماء العابدين وتغيرت اسماء المعابد ولكن احداً لم ينس قط اسمه القديم مدلل الست ..عشتار الستيتية.
عن مخطوط لابن الشامية
كانت خطيئة رجال الاستقلال انهم جعلوا الاستقلال ربا دون ان يقيموا له معبداً، فحصلوا عليه دون هيكل وكهنة وكتاب ونبوءة، فضاع الرب بين الأقدام... ثقيلة الوطاة دون نبوءة.
فياض الشيزري – مذكرات
اهتزازات رقيقة كوتيرات كمان تداعبها اصابع طفليه.


بيانات الرواية :





اسم الرواية : فياض
اسم المؤلف : خيرى الذهبى
الناشر : الولى للنشر و التوزيع
عدد الصفحات : 468 صفحة
حجم الرواية : 8 ميجابايت




روابط تحميل رواية فياض




أشترى كتبك الورقية--توصيل لباب بيتك

رابط تحــمــيــل مبـــاشــر 

 رابط تحــمــيــل بديل 

قراءة اونلاين



أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات 


Comments