قصة مايتا لـ ماريو بارغاس يوسا

مقتطفات من الرواية :


879الجري في الصباح علي كورنيش بارانكو، حين تكون رطوبة الليل لا تزال تضمخ الهواء، وتكون الدروب زلقة وبراقة، هو طريقة جيدة لبدء النهار. السماء رمادية حتي في الصيف، فالشمس لا تظهر ابداً فوق الحي قبل الساعة العاشرة، ويشوش الضباب حدود الاشياء وهيئة النوارس والبجعات التي تحلق مجتازة خط وهدة الساحل المتكسر البحر يبدو رصاصياً اخضر قاتماً، مدخنا،جامحاً فيه لطخات من الزبد وامواج تتقدم نحو الشاطئ تفصل بينها مسافات متساوية قد يتارجح احيانا زورق صيادين بين التموجات وتزيح ضربة ريح الغيوم في احيان اخري فتظهر من بعيد لابونت وجزر سان لورينثو والفرونتون. انه منظر جميل، شريطة تركيز البصر علي عناصر الطبيعة والطيور لان ما صنعه البشر بالمقابل قبيح.
قبيحة هذه البيوت انها تقليد لتقليد اخر الخوف يخنقها بشباك حديدية بجدران بصفارات انذار وانوار كاشفة وهوائيات التلفزيون تشكل غابة شبحية قبيحة هذه القمامة التي تتراكم وراء حافة الكورنيش وتتبعثر في الوهدة ما الذي جعل المزابل تنبثق في هذا المكان من المدينة المكان الافضل منظراً؟ انه الاهمال. لماذا لا يمنع السادة خدمهم من القاء فضلات تحت انوفهم عملياً؟ لانهم يعلمون عندئذ ان خادمات الجيران سيفعلن ذلك، او سيفعله بستانيو حديقة بارانكو، او حتي رجال شاحنة القمامة الذين بفرغون دلاء الفضلات عند حافة الوهدة بدلاً من نقلها الي المزبلة البديلة ولهذا تنازلوا للنسور والصراصير والجرذان.

بيانات الرواية :






اسم الرواية : قصة مايتا
اسم المؤلف : ماريو بارغاس يوسا
الناشر : دار المدى للنشر و التوزيع
عدد الصفحات : 441 صفحة
حجم الرواية : 8 ميجابايت

 




روابط تحميل رواية قصة مايتا




أشترى كتبك الورقية--توصيل لباب بيتك

رابط تحــمــيــل مبـــاشــر 

 رابط تحــمــيــل بديل 

قراءة اونلاين



أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات


Comments