الشراع والعاصفة لـ حنا مينة

مقتطفات من الرواية :


919المسافة بين العين ومرمي البصر ليست المسافة الوحيدة للرؤية وليست كذلك المسافة الاكثر طولا او بهجة. العاشقون مثلا والمغتربون والمحزونون وكل الذين نات بهم الدار عن الدار هؤلاء جميعا لا يرون بعيونهم فحسب بل بقلبوهم أيضا.
القلب هو الذي يتلفت الي الاشياء منذ تغيب الاشياء وحين يتلفت القلب تتبدي له التهاويل صورا مجسدة علي لوحة الفضاء وتتداعي الرؤي التي ناداها يبوح الشوق وتنبعث الذكريات مدفوعة بالحنين الذي لا يقاوم فيغيب عن واقعه ..ينسلخ عن الزمان والمكان ويحلق ياجنحه جيريل نحو عالم عاشه في المواضي من لياليه والغابر من اصباحه واماسيه. وقد وجد علي شاطئ اللاذقيه يوما قلب مهذا القلب تلفت ورجا وعاش علي الرجاء ثم تلفت ورجا وعاش علي الرجاء وبقي لرجائه مخلصا لامانيه. وشاطئ اللاذقيه هذا ليس بالشاطئ الغريب: انه نصف هالة قمر علي منبسط في سفح جبل وفي وسع المرء وهو عليه ان يمضي مع منحنياته الممتدة من الطابيات الي المنارة وان يسير رويدا علي الصخور او يقفز فوقها او يدور معها فاذا مل هذا التسيار وتعب من القفز والدوران فبامكانه ان يجلس علي أية صخرة او يقف فوق أي مطل اذا كنت علي شاطئه فانه سيمد كفه ويرشقك بمائه.
ولقد اعتاد الناس ان يهربوا حين يرشقهم البحر ان يتراجعوا ان يغادروا الشاطئ متفادين البلل اما محمد بن زهدي الطروسي فلم يكن يفعل ذلك قط.

بيانات الرواية :





أسم الرواية : الشراع والعاصفة
أسم المؤلف : حنا مينة
أسم الناشر : دار الآدب
عدد الصفحات :  185 صفحة
حجم الرواية :  7 ميجابايت
 


 




روابط تحميل رواية الشراع والعاصفة




أشترى كتبك الورقية--توصيل لباب بيتك

رابط تحــمــيــل مبـــاشــر 

 رابط تحــمــيــل بديل 

قراءة اونلاين



أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات 





Comments