مقتطفات من الرواية :
وكانت الحرب احدى تلك المغامرات التى تستهويه، كما يستهوى الطفل منظر النار، وان كانت تلتهم بيتا عزيزا على اصحابه. فالرجال المسنون يتحدثون عن الحرب بكثير من التفصيل ، لكنهم يتحدثون عن ذكرياتهم الخاصه وحواغدثهم الشخصيه البسيطه. اما المعارك، اما الاهوال، اما النيران التى يؤرثها القتال ، فتغر اشداقها وتمتد، حارقه فى امتداها المزارع والحقول والاشجار والازهار والبيوت والنساء والاطفال؛ اما الاشلاء وهى تتناثر ، والدماء وهى تسيل ، والاناث وهى تتصاعد ، اما هذه كلها فكانت تغيب فى مطاوى الذكريات، كان الناس وهم يستعيدون ماضيهم يتمدون حذف المشاهد المؤلمه فيه. وكان فارس لهذا يجهل كل شىء عن ا لحرب ، سوى انها حادث غير عادى فظيع ، وكان مغرما بها لذلك....
وقد ذهب صبيحه الثالث من ايلول سنه 1939 الى بيت معلمه. كان يعمل فى متجر يديره عسكرى متقاعد ، فوجده متجهم الوجه، مربد السخنه ، كمن نزلت به كارثه ، وراه ينقل من غرفته الى البهو ثيابا عسكريه ، يضعها فوق مقعد طويل، استعدادا لتوضيبها فى حقيبه قريبه منه.
بيانات الرواية :
أسم الرواية : المصابيح الزرق
أسم المؤلف : حنا مينة
أسم الناشر : الهئية العامة لقصور الثقافة
عدد الصفحات : 237 صفحة
حجم الرواية : 7 ميحا بايت
روابط تحميل رواية المصابيح الزرق
أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك
طريقة التحميل
أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات
Comments
Post a Comment