مقتطفات من الرواية :
تنبض ذاكرتي علي رصيف شارع. كان ذلك الرصيف ينزلق تحت قدمينا وسياج المدرسة الخريفي يمسح كتفك معتاداً علي مرورنا اليومي. انت تصر علي ان تركن السيارة عند التالة في بداية الشارع لنكمل طريقنا سيراً، وانا حينها مثل انثي البطريق اجر قدمي للحاق بك. تسحبني مني يدي الصغيرة مسرعاً الي حيث ساتعلم اصول المشي الرشيق. فقد قالت لي " مامي" – عذراً اقصد" امي" – هذا الصباح انهم سيعطونني دروساً في انواع المشي وعادات الجلوس واشكال الرقص. كم تتشاجر معها كلما اكدت قرارها حول دوامي هنا، دون ان املك ما اقوله وسط الشجار او باي لغة اقوله، واعلي راسي لا يكاد يصل الي مستوي حزام خصرك. فكل ما عندي هو جديلة تتدلي بين لوحي ظهري حذرتها انت مراراً من ان تقصها لتصفف شعري علي طريقتها. هي تحبه قصيراً او عملياً وانت تحب ان ترقبه يطول. تنحني لتودع قبلة في اذني بركت رطوبة صغيرة ازيلها بطرف اصبعي وانت تستدير لتغادر. تسرع الخطي، فيبدا صف النخيل المزدحم الموازي للسياج بابتلاعك. نخلة بعد اخري تقتطع جزءا منك. الوح لشبحك المبتعد ثم اخترق القوس الهائل الذي يزين مدخل الفناء.
دخلت ساحة كبيرة تحاذيها ممرات عريضة زادت من سعة المكان. دهاليز جانبية ضيقة يتجمع عند تقاطعهما صبيان بسراويل قصيرة. جلبة اطفال تاتيني من صفوف الطابق العلوي .تمر بي ثلاث فتيات سلكن ممشي لا اعلم الي اين يفضي.
بيانات الرواية :
أسم الرواية : كم بدت السماء قريبة
أسم المؤلف : بتول خضيرى
أسم الناشر : المؤسسة العربية النشر
عدد الصفحات : 204 صفحة
حجم الرواية : 4 ميجابايت
روابط تحميل رواية كم بدت السماء قريبة
أشترى كتبك الورقية -توصيل لباب بيتك
رابط تحميل مباشر
رابط تحميل بديل
قراءة الرواية اونلاين
طريقة التحميل
رابط تحميل بديل
قراءة الرواية اونلاين
طريقة التحميل
Comments
Post a Comment