مقتطفات من الرواية :
أعرف، بطبيعة الحال، عن يومياته منذ وقت طويل. يقفل عليها في درج منضدة الكتابة ويخفي المفتاح في مكان ما بين الكتب أو تحت السجادة. لكن هذا كل ما أعرفه، ولا أكترث بمعرفة المزيد. لم أفكر يوماً في لمسه. ما يؤلمني، مع ذلك أنه بالغ الشك.. من الواضح انه لا يشعر بالامان الا اذا ارعج نفسه بقفل الدرج واخفاء المفتاح. لكن لم عليه اسقاط المفتاح في مكان مثل هذا؟ هل غير فكره وقرر ان يجعلني اقرا اليوميات؟ رمبا أدرك انني سأرفض لو طلب مني ذلك، لذا يخبرني" يمكنك قراءتها سراً. وهذا هو المفتاح" هل يعني هذا انه يعتقد أني لم أعثر عليه؟ كلا، ألا يقول:" من الان فصاعداً" اعلم انك تطلعين عليها، لكن سأتظاهر بعكس ذلك".
حسناً، لا بأس، ليفكر كما يهوي، لن اقراها. لا املك ادني رغبة لولوج نفسيته اكثر من الحدود التي وضعتها لنفسي. لا اود ان يعرف الاخرون ما يدور بخلدي.
بيانات الرواية :
أسم الرواية : المفتاح
أسم المؤلف : جونئيشيرو تانيزاكي
أسم الناشر : المركز الثقافى العربى
عدد الصفحات : 149 صفحة
حجم الرواية : 8 ميحا بايت
Comments
Post a Comment