مقتطفات من الرواية :
كان حريا بناتالي ان تكون حصيفة( طراز من الانوثة السويسرية)، فقد اجتازت سن المراهقة من دون تصادم، وهي تمتثل لسلوك طرق المشاة، وعندما بلغت من العمر عشرين عاما، كانت تنظر الي المستقبل بوصفه مبشرا بالخير. تحب ان تمرح وتحب القراءة وهما اهتمامان من النادر ان يتوافقا اذ انها تفضل القصص الحزينة ولما كان التوجه الادبي غير ملموس بما يكفي ليدل علي ميولها، فقد قررت مواصلة دراساتها في حقل الاقتصاد لتترك قليلا من المكانة له تقريبا. انها تبقي ساعات تترصد الخطوط البيانية لتطور الناتج المحلي الاجمالي PIB في استونيا، وابتسامة غريبة علي وجهها. وفي الوقت الذي بدات حياته بالنضج كان يحدث لها ان تفكر ثانية بطفولتها احيانا. لحظات من السعادة الملتقطة من بضعة احداث دائما هي نفسها؛ تتردد علي الشاطئ وتستقل طائرة، وتنام بين ذراعي أبيها، غير انها لم تشعر باي حنين قط، فالحنين نادر بالنسبة لناتالي( هناك اتجاه واضح من الحنين لدي عائلة ناتالي).
معظم الازواج مولعون برواية القصص ويفكرون بان لقاءهم يتخذ سمة استثنائية وبان تلك الائتلافات التي لا حصر لها، والتي تتشكل في الابتذال الاكثر عمومية تعتني بتفاصيل تنطوي مع ذلك علي نشوة روحية صغيرة واخيرا فالمرء يبحث عن التفسير في كل الامور.
لقد تقابلنا كل من ناتالي وفرانسوا في الشارع وانه لمن اللطف ان يدنو رجل من امراة، فتتساءل حتما:
الا يمضي وقته في القيام بذلك؟
بيانات الرواية :
أسم الرواية : الرقة
أسم المؤلف : دافيد فونكينوس
أسم الناشر : المجلس القومى للفونون و الادب
عدد الصفحات : 226 صفحة
حجم الرواية : 4 ميحا بايت
Comments
Post a Comment