مقتطفات من الرواية :
يشبه حتي "ايكوي" السكني جزة عشب اخضر ضخمة تميل الي القتامة وهي تعبر شوارع معينة مثل الاوردة الدموية. يتماهي شارع " فيكتوريا آيلند" مع سراب شعاع الشمس والشط القريب.
هرجت لاغوس من "ليلها" مرة جديدة. ليل كامد يسيطر عليه مزيج من الاصوات، الضجيج والروائح. تزأر الامواج فتواكب اصوات ماكينات الطحن المتواصلة في ازيز المحركات التي تدور بعناء. تتداخل الاصوات، تتمازج لينتهي بها المطاف في منظومة ايقاعية صادحة، يدركها من لهم نعمة العرافة، بضعة مئات ينتشرون في سوروليري وقرب الاحياء الملاصقة للخليج.
احتل باعة الزلابية المقلية"والطعام" بكل الوانه المسالك منذ الخامسة فجراً. سبقوا الشمس التي تجد صعوبة في خرق السماء الصفيقة التي تظلل الخليج، أخذ ركاب السيارات والحافلات يتسلحون بنعمة الصبر، خبزهم اليومي. ولم يحاولوا تبديد همهم البارز بقيلولة مختصرة. لم يبد ان الاصدقاء يرغبون في مواصلة احاديث البارحة.
اجتمع ثلاثة رجال في غرفة نزل يقع في شارع "أبابا" قرب المرفأ الذي يعج بالوافدين. كانوا يتناولون فطوراً دسماً بالاضافة الي مضغ جوزة الكولا. بدا علي رئيسهم انه يقرا صحيفة الوفيات في واحدة من الصحف، وأخذ بين الفينة والفينة يلفت انتباه رفيفيه الي احتفالات ذكري وفاة احد اعيان مزارعي الكاكاو وقد خطفه الموت شاباً من بين افراد اسرته.
بيانات الرواية :
أسم الرواية : الساحلي في لاغوس
أسم المؤلف : لامين دياكاتة
أسم الناشر : مؤسسة الانتشار العربى
عدد الصفحات : 168 صفحة
حجم الرواية : 3 ميحا بايت
Comments
Post a Comment