مقعد أخير في قاعة إيورات لـ مى خالد

مقتطفات من الرواية :


صغيرة علي الحب

943صفوف السيارات المختنقة في الاشارة الطويلة والملتفة حول الميدان كتل معدنية متذمرة. تكاد أصوات ابواقها تثقب اذنيها.
علي جانبي الطريق الموازي لجامع عمر مكرم تصطف قوات الامن المركزي كأشرطة سوداء تليق بالحدث الحزين. تصادم سيارتي أجرة – علي الرغم من الركود المروري – يغلف المكان بجلبة صوتية مطعمة بالسباب واللعنات .
"لك باع في سوء تقدير الأمور، لذا لم تبالي بان تخوضي بسيارتك في وسط المدينة في ساعة كهذه. فيه حد عاقل ينزل التحرير بعربيته يوم جنازة سعاد حسني؟"
سيارتها قفص حديدي يحيط بها ويتركها في مواجهة عجز يومي صغير. الصهد يغمر الزوايا الاربع للكتلة المعدنية الراقدة في وسط الطريق. طبقات الاقمشة الصناعية عي جسدها تعمق الاحساس الظهيرة الصيفية.
ليس امامها الان سوي ممارسة لعبتها القديمة في لحظات الاغتراب واللاحيلة. والة الزمن الخاصة بها دوماً طوع يديها. تمسك بكل المفاتيح الخاصة بالنغمات التي تستجلب المشاعر المختزنة والعبق المميز للفترات. لن تسافر بعيداً الي الطفولة سوي ممارستها للعبة.. لانها في هذه اللحظة تحديداً تودع قطعة ثمينة من طفولتها.
قلبك يغلفه حزن عميق لا تستطيعين البوح به في محيطك الجديد. يقولون ممثلة وماتت.. الموضوع مش مستاهل ده كله
نقطة مضيئة انطفات بداخلك فمن سيواريها الثري بعد نهاية ماساوية كانت تمثل لك رمز الانتقال من عالم الحدوتة لاسطوري المتخيل الي دنيا جديدة من الشخصيا الحقيقة الملونة تتحرك الاحد الاول من كل شهر واستبدالك بحكاياتها كل حواديتك السابقة.

بيانات الرواية :





أسم الرواية : مقعد أخير في قاعة  إيورات
أسم المؤلف : مى خالد
أسم الناشر : دار شرقيات
عدد الصفحات : 255  صفحة
حجم الرواية :  7 ميحا بايت


 


روابط تحميل رواية مقعد أخير في قاعة  إيورات




أشترى كتبك الورقية--توصيل لباب بيتك

رابط تحــمــيــل مبـــاشــر 

 رابط تحــمــيــل بديل 

قراءة اونلاين



أشترك بقائمتنا البريدية ليصلك جديد الكتب و الروايات 



Comments