المنشق لـ نيكوس كازنتزاكي

مقتطفات من الرواية :


1039ليلتان او ظلمتان، جداران معتمان يحصران ثلاثة وثلاثين عاماً من الضوء. لم يكن الجدار الاول مظلما الا بالاسم. فالارض تعكس القمر، والقمر يعكس الفجر الوردي المائل الي الزرقة. ونحن نمشي علي مراة من قصدير لا تكاد تحمل علامات قديمة قدم العالم: صعتر، سرو، مصطكا، عليق..
أما الثاني والاخير فهو الموت والانسان الذي يستطيع وصفه لم يولد بعد. ميت، محتضر، منازع، خلود الروح، العودة الابدية، لائحة منفرة ميتة، تختمر مع الموت، ولا يستطيع أحد تفسيرها علي نحو مجد سوي انسان ميت.
ما الموت بدقة بالنسبة الي قلب ما زال يخفق؟ ما الكلمات التي يحتضنها الصمت الاخير؟ ماذا قالت العين الثابتة التي رفضت الشفقة؟ والاسنان المشدودة مانعة خروج النجدة؟ "ياس" سيقول البعض" غبطة قصوي" يقول آخرون. اما هو الوحيد الذي يحق له ابداء الراي، موتنا، فانه يسكت. وعلينا ان نخترق صمته.
ولكي اجسد خيال محبوبي ها اني مستعدة للصعود بعكس التيار، مثل صياد عجوز يصعد نحو النبع، قافزاً من صخرة إلي صخرة، ومن جحر الي جحر، ينزلق ينهض يتأخر ينحني يتناول في كفه قليلاً من الماء يروي ظمأه، ويواصل سيره صامتاً.. الاحجار والصخور سوف تخدمني كروزنامات وصوي:" هنا، سنة الف وتسعماية.. هناك، عندما كنا نعيش علي قمة جبل.."
في ما يخص الثمار التي تقاسمناها، سواء أكانت مؤذية أم منعشة لا مجال لاي تردد.

بيانات الرواية :





أسم الرواية : المنشق
أسم المؤلف : نيكوس كازنتزاكي
أسم الناشر : دار الادب
عدد الصفحات :  557 صفحة
حجم الرواية :  15 ميحا بايت


 




روابط تحميل رواية المنشق




أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك


رابط تحميل مباشر  - جوجل درايف 
 
 رابط تحميل بديل 

قراءة اونلاين

Comments