فاوست مسرحية ج1 لـ جيته

مقدمة الرواية :
فاوست: في التاريخ وفي الاسطورة
1085في الإنسان دافع إلى المزيد من الكمال, واضح دؤوب حيث لا يهدأ أبداً. وهذا سر عظمته وفي سبيل تحقيق هذا الهدف يستوي لديه أن يسلك سبيل الممكن أو سبيل المستحيل, إن أمكنه ما هو طبيعي؛ ونعمت وإلا فليتخذ وسائل خارجة عن الطبيعة, عالية عليها أو أدنى منها, فالأمر في النهاية سيان, لأن العبرة هي ببلوغ الهدف.
وفاوست هو نموذج الإنسان الساعي إلى المزيد من القوة, أو الكمال بوسائل خارجة عن الطبيعة هي ما يعرف بالسحر, بأوسع معانيه: فالمستقبل مجهول والإنسان يريد معرفة ما سيجيء به, والقوى الطبيعية الميسورة له قاصرة فليبحث عن قوى خارقة كي يسخرها لتنفيذ ما يصبو إليه, والطبائع الموجودة في الواقع تقف في سبيله أو تعجز عن أداء ما يطلب, فليلتمس أذن أدوية لتحويلها إلى ما ينجح في تحقيق أغراضه وتلك مهمة السحر.
ولما كان السحر تحدياً للألوهية لأن يدفع إلى خرق النظام الذي خلقته فإنه استعان بقوى متمردة على الألوهية على رأسها الشيطان ومن لف لفه من الجن. ولكن الجن ليسوا أشراراً فقط, بل منهم الاشرار ومنهم الابرار, ولهذا فإن الاتصال بالجن قد يكون مقبولاً وقد يكون مرذولاً ومن حيث المسكن ينقسم الجن إلى:


جن المنازل (الاشباح) وجن الطبيعة (جن الماء, أو الهواء, أو الغابة, أو الجبل, أو الصحراء) ومن حيث التأثير ينقسمون إلى جن: الموت, المرض, العاصفة, الصاعقة, الوساوس, الكهانة إلخ.
والإيمان بالجن قديم قدم الإنسان: إذ نجده لدى معظم الشعوب البدائية وهؤلاء ينسبون أسباب الأمراض أو الجنون أو الكوارث إلى الجن وللتخلص من هذا التأثير الضار للجن كانوا يلجأون إلى تقديم الاضاحي, أو القيام بعمليات سحرية استحضار الجن رفع تأثيرهم بالتعاويذ والتمائم إلخ.
كذلك تجد الاعتقاد في الجن في الحضارات العالمية القديمة: في مصر والصين واليابان والتبت وما بين النهرين (العراق) وساعد على ذلك الاعتقاد في وجود سبع طبقات تحت الأرض, وفي إيران صار الاعتقاد في الجن جزءاً أساسيا من الديانة المثنوية أي القائلة بأن للعالم أصلين هما النور والظلمة.
بيانات الرواية :


أسم الرواية : فاوست مسرحية ج1 
أسم الكاتب : جيته
الناشر : المجلس الوطنى الثقافى
عدد الصفحات :  286 صفحة
حجم الكتاب :  5 ميجا بايت








روابط تحميل رواية فاوست مسرحية ج1




أشترى كتبك الورقية بخصومات كبيرة وتوصيل لباب بيتك











Comments