الملحمة الإسلامية الكبرى (عمر) ج2 مسرحية لـ علي أحمد باكثير

مقدمة الكتاب :
المشهد الأول
1014قصر قديس حجرة تطل على الميدان يتصل بها سطح يرى سعد بن أبي وقاص مضطجعا وعنده زوجته سلمى.
سعد: (يدعو مبتهلا) اللهم لك الحمد في السراء والضراء, ولك الحمد في العافية والسقم, إن كنت عنى راضيا فلا أبالي (يحاول الجلوس فتساعده سلمى حتى يجلس) سلمى.
سلمى: نعم يا سعد.
سعد: ماذا ترين لو تلحقين بالعذيب مع من بقي من نساء المسلمين هناك؟.
سلمى: فيم يا سعد؟ أكرهت أن أكون بجوارك؟.
سعد: أخاف عليك يا سلمى. إن هؤلاء الأعاجم قد بلغهم أنى محصور في هذا القصر لا أستطيع الحرك فسيجعلون همهم الظفر بالقصر.
سلمى: ويحك يا أبا إسحاق ماذا تظنني؟ معاذ الله أن أرغب بحياتي عن حياتك ولعل الله أن يشفيك من علتك هذه فتخرج إلى الناس على فرسك.


سعد: سمع الله منك! وددت والله يا سلمى لو أفقد كل ما تملك يدي بنزوة أنزوها اليوم على ظهر البلقاء.
سلمى: ستركبها وشيكا إن شاء الله دون أن ترزا شيئاً مما تملك.
سعد: (مداعبا) أبالزيت الحار الذي دهنت به ساقي؟.
سلمى: هذا علاج عرق النسا عندنا, ألم تجد ألم ساقك قد خف اليوم؟.
سعد: بلى .. خف قليلاً يا سلمى ولكن ما حيلتي في الدماميل التي في فخدي فهي التي تمنعني من الركوب؟.
سلمى: قاتل الله هؤلاء الأعاجم. أحجموا عنك طويلا إذ أنت معافى حتى إذا أصابتك هذه العلة بادروا إلى الحرب.
سعد: مشيئة الله سبحانه هو القادر على أن ينزل نصره على عباده المؤمنين ولو هلك سعد ابن أم سعد.
(يدخل ميمون غلام سعد)
سلمى: ماذا وراءك يا ميمون؟.
ميمون: سلمان الفارسي يستأذن ومعه خالد بن عرفطة.
سعد: قل لهما يصعدا يا ميمون.
سلمى: أأبقى عندك يا أبا إسحاق أم أخرج؟.
سعد: بل أبقي إن شئت.. لا سر عليك.
سلمى: أدخل يا أبا عبد الله.. أدخل يا خالد.
(يدخل سلمان وخالد بن عرفطة)

بيانات الكتاب :


أسم الكتاب : الملحمة الإسلامية الكبرى (عمر) ج2 مسرحية
أسم الكاتب : علي أحمد باكثير
الناشر : مكتبة مصر
عدد الصفحات :  620 صفحة
حجم الكتاب :  6 ميجا بايت








روابط تحميل كتاب الملحمة الإسلامية الكبرى (عمر) ج2 مسرحية











Comments